تعرض المنتخب المصري لـ اعتداء بالسودان
17/11/2009
قبل ساعات من انطلاق المباراة الفاصلة بين منتخبي مصر والجزائر في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2010 ، كشفت تقارير صحفية يوم الاثنين الموافق 16 نوفمبر / تشرين الثاني عن تعرض حافلة المنتخب المصري للرشق بالحجارة من قبل مشجعين جزائريين في العاصمة السودانية الخرطوم .
ومن جانبه ، أكد السفير المصري في الخرطوم عفيفى عبد الوهاب في تصريحات لقناة "الحياة" صحة الأنباء السابقة ، إلا أنه شدد على أن بعثة المنتخب المصري بخير ولم تقع أية إصابات بين اللاعبين ، مشيرا إلى أن قوات الأمن السودانية سارعت لتشديد إجراءات الأمن حول البعثة .
وفي السياق ذاته ، أكد هاني أبوريدة عضو الاتحاد المصري لكرة القدم أنه تم تحرير محضر بالواقعة لدى الشرطة السودانية ، وأشار إلى حدوث تلفيات في الحافلة التي كانت تقل المنتخب المصري ، مشيرا إلى أن السائق زاد من سرعتها لتفادي حدوث إصابات بين اللاعبين أو وقوع خسائر أكبر.
ويأتي الحادث السابق وسط جهود مكثفة من مسئولي مصر والجزائر لاحتواء الاحتقان الجماهيري المصاحب لمباراة منتخبي البلدين ، كما يأتي وسط استعدادات مكثفة للمباراة الفاصلة بينهما في إطار التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2010 والتي ستقام الأربعاء الموافق 18 نوفمبر / تشرين الثاني بالسودان .
وصرح أحمد شفيق وزير الطيران المدنى المصري بأن موظفى الوزارة بدأوا بالفعل فى الاعداد لحملة سفر المصريين الى السودان لتشجيع المنتخب ، مؤكدا انه سيتم الاستعانة بالشركات الوطنية لعمل جسر جوى وإعلان كافة التفاصيل عن المواعيد واسعار التذاكر.
ومن جانبه ، قال صفوت الشريف رئيس مجلس الشورى المصري إن أمانة الشباب بالحزب الوطنى الحاكم ستقوم بتسفير 2000 شاب مصرى إلى السودان لتشجيع المنتخب .
كما أعلن أحمد عز أمين التنظيم بالحزب الوطنى الحاكم عن اعداد الحزب لـ 10 طائرات لتسفير الشباب للسودان لتشجيع المنتخب .
وتحدث سمير زاهر رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم أيضا عن محاولات مكثفة من رجال الاعمال وشركات السياحة والوزارات من أجل نقل الجماهير المصرية إلى السودان ، كما قرر أنس الفقي وزير الإعلام المصري تخصيص طائرتين لنقل كبار الإعلاميين والفنانين لحضور المباراة الفاصلة بالسودان .
وفي المقابل ، أمر الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة بنقل عشرة آلاف من مشجعي منتخب بلاده لكرة القدم مجانا إلى العاصمة السودانية الخرطوم حتى يتسنى لهم متابعة المباراة الفاصلة بين الجزائر ومصر.
ونقلت الإذاعة الجزائرية عن وحيد بوعبد الله الرئيس التنفيذي لشركة الخطوط الجوية الجزائرية قوله إن الدولة قررت التكفل بنقل عشرة آلاف مشجع إلى الخرطوم لمساندة منتخب بلادهم في مباراته الفاصلة أمام مصر.
يأتي هذا في الوقت الذي تشهد فيه مدينة الخرطوم حالة طوارئ قصوى استعدادا للمباراة الحاسمة بين منتخبي مصر والجزائر على استاد المريخ في أم درمان الذي يتسع لحوالى ستين ألف متفرج.
وذكرت صحيفة "القدس العربي" اللندنية أن السلطات السودانية اتخذت إجراءات أمنية مشددة من ضمنها تعزيز قوات الأمن وذلك بعد اجتماعات طارئة للقيادات الأمنية لتجنب أي صدامات بين مشجعي البلدين.
ونقلت الصحيفة عن متحدث أمني القول إن السودان يملك شرطة مدربة على مواجهة أعمال الشغب ولم يسجل التاريخ القريب أي انفلات أمني خاصة أثناء لقاء القمة الكروي السوداني بين فريقي المريخ والهلال حيث يزدحم الملعب بالمشجعين.
كما كشفت مصادر سودانية أنه يوجد في الخرطوم خمسون ألف مصري على الأقل في الوقت الراهن ، وأشارت إلى أن السلطات السودانية خصصت تسعة آلاف تأشيرة للمشجعين المصريين ومثلها للجزائريين ولكن من المتوقع أن يصل إلى الخرطوم أضعاف هذا الرقم ولذا تخطط الحكومة السودانية لوضع شاشات عملاقة في استاد نادي الهلال المجاور لاستيعاب هؤلاء ونقل المباراة على الهواء مباشرة.
وما يثير القلق أن السلطات السودانية تواجه حاليا مشكلة كيفية استيعاب تلك الأعداد الضخمة من الجزائريين والمصريين أثناء وجودهم في العاصمة السودانية قبل وبعد المباراة حيث لا توجد فنادق كافية لإيوائهم الأمر الذي قد يجعل من شوارع المدينة وأحيائها ملاذا لهم وهو ما يزيد من احتمالات حدوث صدامات.
المصدر : محيط