أنا لن أعود إليك مهما استرحمت دقات قلبي
أنت الذى بدأ الملالمه والصدود وخان حبي
فإذا دعوت اليوم قلبي للتصافي لن يلبي
كنت لى أيام كان الحب لى أمل الدنيا ودنيا أملي
حين غنيتك لحن الغزل بين افراح الغرام الأول
وكنت عينى ، وعلى نورها لاحت أزاهير الصبا والفتون
وكنت روحى ، هام فى سرها قلبى ولم تدرك مداه الظنون
وعدتنى أن لا يكون الهوى ما بيننا إلا الرضا والصفاء
وقلت لي إن عذاب النوى بشرى توافينا بقرب اللقاء
ثم اخلفت وعودا طاب فيها خاطرى
هل توسمت جديدا فى غرام ناضر ؟
فغرامي راح يا طول ضراعاتي إليه
وانشغالى فى ليالي السهد ، والوجد عليه
كان عندي وليس بعدك عندي نعمة من تصوراتي ووجدي
يا ترى ما تقول روحك بعدي فى ابتعادي وكبريائي وزهدي
عش كما تهوى قريبا ، أو بعيدا
حسب أيامي جراحا ونواحا ووعودا
وليال ضياعا وجحودا
ولقاء ووداعا يترك القلب وحيدا
يسهر المصباح والأقداح والذكرى معي
وعيون الليل يخبو نورها فى أدمعى
يالذكراك التى عاشت بها روحى على الوهم سنينا
ذهبت من خاطرى إلا صدى يعتادني حينا فحينا
قصة الأمس أناجيها واحلام غدي وأماني حسان رقصت فى معبدي
وجراح مشعلات نارها فى مرقدي وسحابات خيال غائم كالأبد
أنا لن أعود إليك مهما استرحمت دقات قلبي
أنت الذى بدأ الملالة والصدود وخان حبي
فإذا دعوت اليوم قلبي للتصاق لن يلبي